ما هي أفضل سنوات الإنجاب للنساء؟
بدأت النساء في السنوات الأخيرة بتأجيل
الزواج والإنجاب, لإعطاء أنفسهن الوقت الكافي للنضج واختبار الحياة, غير أن هذا التأجيل قد يكون على حساب بعض الأمور الصحية المهمة كالإنجاب, فلنعرف لماذا وكيف يكون ذلك؟
يقول علماء الكلية الملكية لأخصائيي الولادة في المملكة المتحدة: بأن أفضل سنوات الإنجاب للنساء, هي ما بين 20 و 35 عاماً, هذا وأجرى الباحثون دراسةً كبيرةً أثبتوا فيها: أن فرص الإجهاض، موت الأجنة، العمليات القيصرية، وتعقيدات الولادة تزيد بعد سن 35 عاماً, بالإضافة إلى أن النساء الأقل من سن 35 عاماً لديهن فرصةً أفضل لنجاح عملية التلقيح خارج الجسم (الإخصاب بالانبوب) بنسبة 31 بالمائة، بينما تقل النسبة عند النساء الأكبر من سن 42 عاماً الى 5 بالمائة.
حيث قام العلماء بإجراء هذه الدراسة بعد أن لاحظوا ميلاً قوياً للإنجاب ما بين سن 35-45 عاماً، بعد أن تحقق المرأة ذاتها في العمل وتجد الشخص المناسب, إلا أن الأطباء ينصحون بأن لا تقوم النساء
بتأجيل الإنجاب الى سنٍ متأخرةٍ, لأنه من الطبيعي أن تتدهور نوعية وجودة بويضة المرأة كلما تقدم بها السن, وعموماً التدهور يحدث لجميع أعضاء جسم الإنسان بسبب الإستهلاك الحياتي, وعندما تتدهور نوعية بويضة المرأة, فإن ذلك يزيد من احتمالات ظهور التشوهات الجنينية, ويزداد الأمر سوءاً عند وجود العوامل الوراثية,
فمثلاً: يظهر مرض داون ( البلاهة المنغولية) أكثر في الحوامل الكبيرات في السن، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين معرضةً لهذا المرض, وللعلم، فإن احتمال إصابة الجنين بالتشوه المنغولي، يبلغ واحد في كل 1500 حملٍ إذا كانت المرأة شابةً وصغيرة في سن العشرين, أما في سن 35 عاماً، فإن احتمال إصابة الجنين بالتشوه الجنيني، يزداد بقوةٍ ليصل إلى واحدٍ في كل 384 حملاً.
تنبهي جيداً سيدتي لهذه المعلومات لأن الإنجاب لا يعني الحمل والولادة, بل يعني أن هناك شخصاً اّخراً سيعتمد عليك في حياته, لذا يجب أن تختاري العمر المناسب الذي يتيح لكِ الفرصة الكاملة للعناية بابنكِ أو ابنتكِ.